بمشاعر يغلبها الحزن والتقدير، ودع الوسط الفني المصري والعربي اليوم الفنان الكوميدي القدير سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 65 عاماً، بعد مسيرة مميزة مليئة بالأعمال الفنية الراقية التي أسعدت أجيالاً من المشاهدين سليمان عيد المولود في 17 أكتوبر 1959، بدأ مشواره الفني بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية، ليصبح واحداً من الوجوه المحبوبة في عالم التمثيل بفضل أسلوبه البسيط وروحه المرحة التي نجحت في رسم الابتسامة على وجوه جمهوره طيلة سنوات عطائه.
طوال مشواره الفني، شارك الفنان الراحل في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة، التي أثرت الساحة الفنية المصرية والعربية، حيث عُرف بإتقانه لأدوار الكوميديا التي امتزجت بالإنسانية، وقدرته على توصيل الرسائل الفنية بروحخفيفة تجمع بين البساطة والصدق.
سليمان عيد لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدواره ببراعة، بل كان مثالاً للفنان المتواضع الذي استطاع بحسن تعامله وطيب قلبه أن يكسب احترام زملائه ومحبة جمهوره، حيث ظل على مدار سنوات نشاطه الفني نموذجاً يحتذى به في الالتزام والأخلاق داخل وخارج مواقع التصوير.
ومع انتشار خبر وفاته، تفاعل عدد كبير من الفنانين والجمهور مع النبأ، معبرين عن حزنهم العميق لفقدانه، ومؤكدين أن إرثه الفني سيبقى خالداً في الذاكرة، وسيظل مصدر بهجة لكل من يشاهد أعماله في الحاضر والمستقبل.